كانت مجرّد مزحة
أن تحرق النّار ماء البحر...
وكان البحر مجرّد جرح نازف
حينما أرهقته الأكاذيب عن صدفة
تجمع في الحلم عشرين نافذة
مشرعة...
وكانت الصّدفات الصّغيرات
يغنّين...
ويبنين من لؤلؤ البحر
أوطان رمل لكلّ الحزانى...
جعلني ذلك أتساءل، دون إحساس واضح، على وجه التّقريب:"هل كنت رأيت حقّا ما رأيت؟ وسمعت بأذنيّ ما سمعت؟ أم هي مجرّد تهويمة من تهويمات الذّهن الجامحة؟ وأنّ تلك الحكاية العصيّة القصيّة ما هي في النّهاية إلاّ حدود مرسومة لأركان زنزانة بداخلي؟!"
لا ذنب لي ــ يا ربّ ــ إلاّ أنّني أحببتها؛ لكنّنـي ــ يا ربّ ــ لا أدري لأيّ اسم وصفها... لأي نعت سحرها... لا ذنب لي ــ يا ربّ ــ إلاّ أنّني عرّابها وسرابها...
نخاف من الأشياء المقلقة، نخاف منها كثيرا، إلاّ أنّها بمجرّد أن تخفّ وطأتها، أو نتخلّص منها، نشعر لذلك بأسى وشجن ليس لهما ما يبرّرهما سوى أنّنا مجبولون على المأساة...!!
عندما تتحول الهويه الى نغمه اسيانه تعبر الامكنه والازمنه, ولا تكتب بالحروف فقط وانما بالصراخ والحنين الى موطى.. قدم يحفظ من الضياع والسقوط... الاوقياونس هو ببساطه ازمه الهويه وهويه الازمه!!!